بما أنه لا تقدم بدون ثقافة تقدم، ولا صمود ولا تحرير ولا عودة بدون ثقافة صمود وتحرير وعودة، ولأن الثقافة تصنع المبدعين وهم، أيضا، يصنعونها، ارتأت مؤسسة فلسطين الدولية وأصدقاؤها في المهجر/ الشتات، إطلاق مجموعة من الجوائز تحمل كل منها اسم علم عربي فلسطيني كبير. وتبلغ قيمة جوائزها 30 ألف دولار أمريكي، هادفين من وراء هذه الجوائز الحفاظ والابقاء على فلسطين حاضرة في الوجدان الانساني، وزيادة نشر الوعي بحقائق القضية الفلسطينية ومناهضة أفكار الاستشراق الظالمة، وتسليط الضوء على المكانة الفنية والادبية للمبدعين الفلسطينيين الذين تحمل الجوائز أسماءهم، وتشجيع الإبداع وحث المبدعين من الشبان العرب على تقديم ما يساهم بنشر ثقافة مماثلة للثقافة التي نشرها هؤلاء المبدعون. وحتى تاريخه، وللعام السابع (2018) على التوالي، فإن هذه الجوائز هي: جائزة جمال بدران للفن التشكيلي، جائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي، جائزة ادوارد سعيد في نقد الخطاب الاستشراقي، جائزة غسان كنفاني للأدب، جائزة الشعر (تمنح سنويا بالتداول بين فدوى طوقان، سميح القاسم، معين بسيسو، محمود درويش)، جائزة ناجي العلي لفن الكاريكاتير. ولكون القضية الفلسطينية أصلا عالمية، وبالتالي إمكان مشاركة فئات عدة من أبناء الدول غير العربية المناصرين للقضية في ثلاث من هذه الجوائز وهي جوائز: ناجي العلي، وليد الخطيب، وجمال بدران.
جوائز فلسطين الثقافية، دولة فلسطين
أسعد عبدالرحمن
ولد في القدس، وبعد التهجير القسري من فلسطين على أيدي “إسرائيل” انتقل إلى لبنان (طرابلس) في العام 1948، ثم عاد مع والديه والعائلة إلى الأردن حيث قضى بضع سنوات في طفولته متنقلا بين نابلس والقدس، ورام الله وعمان وإربد. حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، جامعة كالجري – ألبرتا – كندا (1973). التحق بعدئذ بجامعة الكويت (قسم العلوم السياسية) في العام 1974، بعد حصوله على درجة الأستاذية (بروفسور) عاد إلى الأردن في العام 1983 حيث أسهم في تأسيس وتطوير وقيادة “مؤسسة عبدالحميد شومان” حتى العام 1997، علاوة على التدريس كأستاذ غير متفرغ في الجامعة الأردنية. عمل في مجالات عدة تتركز في مجالات: الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية، الصحافة والعمل السياسي، نشاطات ثقافية وتربوية. يشغل الدكتور أسعد حالياً رئيس مجلس الإدارة/ المدير العام لهيئة الموسوعة الفلسطينية، وعضو في منتدى الفكر العربي، ورئيس أو عضو مجلس إدارة في مؤسسات تربوية وثقافية عديدة. وهو مؤسس، عضو مجلس أمناء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية. صدر له (19) كتابا وأكثر من (46) دراسة أكاديمية تتناول الأوجه المختلفة للقضية الفلسطينية والحركة الصهيونية والسياسات الإسرائيلية والعربية. وهو مساهم منتظم خلال الـ 45 سنة الماضية، وعلى أسس أسبوعية، في عدد من الصحف العربية.