دأبت مؤسّسة الفكر العربيّ منذ انطلاقتها كمشروعٍ حضاريٍّ ومبادرةٍ تضامنيّة بين الفكر والمال للنهوض بالأمّة، على إعلاء قيمة الإبداع، من خلال جائزة الإبداع العربيّ التي تسلّط الضوء على أعلام الأدب والفكر والاقتصاد والفنّ والإعلام والاجتماع، وأبرز أعمالهم الإبداعيّة، وذلك إيماناً منها بما للأفكار الخلاّقة والمبادرات الرائدة، من دورٍ فاعلٍ في تنمية المجتمعات العربيّة. الأهداف: تحفيز مناخ الإبداع وتنافس المُبدعين العرب في المجالات الفكريّة الاقتصاديّة والأدبيّة والفنيّة والمجتمعيّة والإعلاميّة وغيرها- نشر ثقافة الإبداع في المجتمع العربيّ وإبراز دورها في التنمية تكريم المُبدعين والتعريف بإنجازاتهم المجالات: الإبداع لأهمّ كتاب: تُمنح حصراً للكتاب الصادر باللغة العربيّة في العام السابق لدورة الجائزة، الذي يمتاز بقيمةٍ فكريّة كبيرة، ويُسهم في التنوير والتنمية، ويعزّز قيم الانفتاح والحوار بين الثقافات، ويَلقى تجاوباً من القرّاء، وتقديراً من النقّاد. الإبداع الاقتصاديّ: تُمنح للأعمال و/أو الكتب و/أو المؤسّسات و/أو البرامج و/أو المبادرات و/أو المشاريع التي من شأنها إنشاء بيئة مناسبة لنشر ثقافة الإبداع والابتكار داخل المؤسّسات الاقتصاديّة، ودعم التنمية الاقتصاديّة في الدول العربيّة. الإبداع المجتمعيّ: تُمنح حصراً للمشاريع والمبادرات والحملات التي اقترنت بالتنفيذ. ويرتكز الإبداع المجتمعيّ على قدرة الأفراد أو المؤسّسات على مواكبة المتغيّرات الثقافيّة، الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة وإيجاد حلول مُبتَكَرة لحاجات مجتمعيّة لم تتمّ تلبيتها. الإبداع الإعلاميّ: تُمنح للبحوث والدراسات الإعلاميّة التي تعالج قضايا راهنة، ومن شأنها أن تساعد في سدّ الفجوة الرقميّة، وتُسهم في عمليّات التحديث والتطوير في الوطن العربيّ. الإبداع الأدبيّ: تُمنح لكافّة الأنواع الأدبيّة، باستثناء أدب الطفل والكتب المترجمة. ويكون الإبداع في الأدب محصّلة لما ينتجه الأديب في لغته، وتقنيّاته، وصنيعه الأدبيّ من تجديد وإضافة أبعاد وسمات إلى الأدب. الإبداع الفنّي: تُمنح حصراً للمشاريع الفنيّة المُبتكرة والمنفّذة. ويرتكز الإبداع على موضوع العمل الفنّيّ المرشّح من حيث وضوح الرؤية الفنيّة، وتقنيّات تنفيذها، والإبداع والابتكار في معالجتها وتقديمها. قيمة الجائزة: يحصل الفائز في كلّ مجالٍ من مجالات الجائزة على درع الجائزة وشهادة التقدير، فضلاً عن جائزة نقديّة بقيمة خمسين ألف دولار أميركيّ لجائزة الإبداع لأهمّ كتاب، وجائزة نقديّة بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف دولارٍ أميركيّ لمجالات الإبداع الأخرى. وقد فاز بهذه الجائزة 74 مبدعاً من العام 2007 ولغاية العام 2017.
جائزة الإبداع العربي، الجمهورية اللبنانية
هنري العويط
حصل في عام 1969 على الإجازة التعليميّة في الفلسفة، ثمّ نال تباعاً الإجازة التعليميّة والماجستير والدكتوراه (عام 1986، بدرجة الامتياز) في اللغة العربيّة وآدابها من جامعة القدّيس يوسف في بيروت. المنصب الحاليّ: المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ منذ عام 2014 شغل عدة وظائف سابقة في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، منها: أستاذ الترجمة والأدب العربيّ الحديث منذ عام 1977 وحتّى تاريخه، الأمين العامّ للجامعة منذ عام 1982، ومدير دوائرها الأكاديميّة منذ عام 1990، إلى عام 2008، المؤسّس والمدير للمعهد الجامعيّ لإعداد المعلّمين والمديرين منذ عام 1997 إلى عام 2005، مؤسّس كليّة العلوم التربويّة وعميدها منذ عام 2001 إلى عام 2004، نائب رئيس جامعة القدّيس يوسف للشؤون الأكاديميّة منذ عام 2008 إلى عام 2014، تاريخ تعيينه مديراً عامّاً لمؤسّسة الفكر العربيّ. شارك وترأس العديد من اللجان والهيئات التربويّة والفكريّة ومنها :رئيس التجمّع الدوليّ للأمناء العامّين في الجامعات الفرنكوفونيّة منذ عام 1997 إلى عام 2001، مستشار لدى منظّمة اليونسكو حول قضايا التربية والتعليم العالي في لبنان والعالم العربيّ، المقرّر العامّ لمجلس اتّحاد الجامعات العربيّة منذ عام 2002 إلى عام 2014، المنسّق العامّ ل”جائزة الإبداع العربيّ” التي تمنحها مؤسّسة الفكر العربيّ، منذ إنشاء الجائزة في العام 2006 حتّى تاريخه، انتُخِبَ في آذار 2008 رئيساً للّجنة الوطنيّة اللبنانيّة لليونسكو، ثم أعيد انتخابه لولاية ثانية في العام 2012، ولولاية ثالثة في العام 2015، ولولايةٍ رابعة في العام 2018، عضو مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليميّ للجودة والتميّز في التعليم (الرياض) 2015-2017، عضو لجنة الخبراء في منظّمة اليونسكو المكلّفة بإعداد الاتّفاقيّة الدوليّة بشأن الاعتراف بمؤهّلات التعليم العالي منذ العام 2016 وحتّى تاريخه. له مجموعة من المقالات والكتب باللغتَين العربيّة والفرنسيّة في النقد الأدبي، والترجمة، والعلوم التربويّة، والتعليم العالي، فضلاً عن مجموعةٍ من الترجمات.