ندوة "الكتاب العربي والحضور العالمي"
نظّم منتدى الجوائز العربية، في معرض الرياض الدولي للكتاب الأربعاء 2 أكتوبر 2024، ندوة ثقافية بعنوان (الكتاب العربي والحضور العالمي) شارك فيها كل من: الأستاذ محمد رشاد، من مصر، رئيس اتحاد الناشرين العرب سابقا ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، والدار العربية للكتاب، والأستاذ طالب الرفاعي، الروائي الكويتي، الذي ترجمت أعماله لأكثر من عشر لغات، والدكتور ناصر البدري من عمان، شاعر ورئيس جمعية الكتاب والأدباء العمانية سابقاً، مؤسس ومدير دار عرب للنشر والترجمة في لندن ومسقط، والأستاذ يوسف المحيميد، كاتب للرواية والقصة القصيرة، ترجمت أعماله لعدد من اللغات العالمية. بحضور عددٍ من المثقفين والمثقفات والمهتمين في النشر العربي.
تناولت الندوة قضايا متعددة تتعلق بمكانة الكتاب العربي على الساحة العالمية وعلاقته بالترجمة. كما ركزت الندوة على التحديات والفرص التي تواجه الكتاب العربي للوصول إلى القراء الدوليين.
طرحت الندوة عدة محاور من أبرزها: أهمية الترجمة، حيث أكد المتحدثون على أن الترجمة هي الجسر الرئيسي لتعزيز حضور الكتاب العربي عالميًا. الترجمة تسهم في نقل الثقافة العربية إلى العالم، وتساعد على كسر الحواجز اللغوية والثقافية.
وناقش الأستاذ طالب الرفاعي، التحديات التي تواجه الكتاب العربي، من ضعف الاستثمار في مشاريع الترجمة، وقلة انتشار دور النشر العربية عالميًا، والتركيز على مواضيع معينة دون تنوع يغطي مختلف الاهتمامات الثقافية.
أما الأستاذ محمد رشاد فقد أوضح، استراتيجيات تحسين الحضور العالمي من خلال: دعم مبادرات الترجمة التي تسلط الضوء على الأدب العربي المعاصر والكلاسيكي، وتعزيز التعاون بين دور النشر العربية والعالمية، وتنظيم معارض وفعاليات ثقافية تعرض الأدب العربي بلغات مختلفة.
وفي إطار أخر استعرض الدكتور ناصر البدري أمثلة ونماذج ناجحة، حيث ناقش تجارب مترجمة لكتب عربية حصدت اهتمامًا عالميًا، مثل الروايات الحائزة على جوائز أدبية دولية، وأكد على ضرورة تقديم محتوى يلبي تطلعات الجمهور العالمي دون التنازل عن الهوية الثقافية.
وتحدث الأستاذ يوسف المحيميد عن بعض تجاربه الشخصية مع الحضور العالمي للكتاب من خلال روايته المترجمة، وأكد على أهمية الاستفادة من الأدوات الرقمية والمنصات الإلكترونية لنشر الكتاب العربي وترجماته، ما يسهم في توسيع دائرة قرائه عالميًا.
خلصت الندوة إلى أن حضور الكتاب العربي عالميًا يتطلب تكاتف الجهود بين الكتاب والناشرين، والمترجمين، مع التركيز على دعم الترجمة كوسيلة أساسية لنقل الثقافة العربية وإبراز قيمتها الإنسانية والإبداعية على الساحة الدولية. وضرورة اختيار دور نشر أجنبية قوية ضماناً لوصول الكتاب العربي إلى الثقافات الأخرى.
الأستاذ يوسف المحيميد
الأستاذ طالب الرفاعي
الدكتور ناصر البدري
الأستاذ محمد رشاد